استبعاد لاعب فرنسي مسلم بسبب الصيام جدل الحرية الدينية في الرياضة
2025-10-06 04:13:33
أثار قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم باستبعاد اللاعب محمد دياوارا (18 عاماً) من منتخب فرنسا تحت 19 سنة بسبب تمسكه بالصيام خلال شهر رمضان، عاصفة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي. وجاء القرار بعد رفض دياوارا، لاعب نادي ليون، الإفطار خلال معسكر المنتخب، مما دفعه لمغادرة المعسكر والعودة إلى ناديه.
وبحسب موقع إذاعة “آر إم سي” الفرنسية، فإن الاتحاد الفرنسي كان قد أصدر تعميماً العام الماضي يطلب من مدربي المنتخبات في الفئات السنية حتى تحت 21 عاماً بعدم استدعاء أي لاعب يصر على الصيام خلال شهر رمضان. كما منع الاتحاد إيقاف المباريات مؤقتاً للسماح للاعبين المسلمين بالإفطار.
ووصف نشطاء وصفحات عربية متخصصة في الشأن الرياضي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قرار الاتحاد الفرنسي بأنه “مجحف” تجاه اللاعبين المسلمين. وكتب أحدهم: “ما يقوم به الاتحاد الفرنسي ليس له علاقة بكرة القدم ولا كيفية إدارتها، إنه يتوجه للاعبين صغار في السن ويساومهم بين عشقهم كرة القدم ودينهم الإسلامي!”.
كما تساءل مدونون عن كيفية قيام دولة تدعي الدفاع عن “حرية الرأي” بمثل هذه الممارسات التي تتعارض مع حرية المعتقدات الدينية. من ناحية أخرى، عبر غالبية متابعي فيسبوك عن تضامنهم مع دياوارا تحت هاشتاغ “فخورين بك يا دياوارا”، معتبرين موقفه شجاعاً ودفاعاً عن المبادئ.
ويأتي هذا الجدل في وقت تشهد فيه فرنسا نقاشاً واسعاً حول مكانة الدين في المجال العام، خاصة بعد قانون فصل الدين عن الدولة عام 1905. ويثير الحادث تساؤلات حول حدود حرية ممارسة الشعائر الدينية في المؤسسات الرياضية التي تمولها الدولة.
من المتوقع أن تستمر المناقشات حول هذه القضية في الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب شهر رمضان من نهايته، ووجود العديد من اللاعبين المسلمين في الفرق الفرنسية بمختلف الفئات السنية.