اتحاد جديد في أوروبا يطالب بتمثيل عادل للأندية خارج النخبة وبتوزيع متوازن للإيرادات
2025-10-05 04:32:09
انطلقت في بروكسل يوم الاثنين الماضي مبادرة طموحة تهدف إلى إحداث تغيير جذري في هيكل كرة القدم الأوروبية. حيث تأسس “اتحاد الأندية الأوروبية غير المشهورة” ليمثل صوت مئات الأندية المحترفة التي ظلت لسنوات خارج دائرة صنع القرار في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).
يجمع هذا الاتحاد الجديد تحت مظلته 40 نادياً من 25 دولة أوروبية، بما في ذلك أندية بارزة مثل أستون فيلا وبرايتون الإنجليزيين، وإشبيلية وفالنسيا الإسبانيين، وبوروسيا مونشنغلادباخ الألماني. ويهدف إلى تمثيل مصالح حوالي 1400 ناد محترف لم يسبق لهم المشاركة في البطولات الأوروبية، والذين يشعرون بأن قرارات اليوفي لا تعكس احتياجاتهم ولا تأخذ مصالحهم في الاعتبار.
يقبل الاتحاد الجديد طلبات العضوية من جميع الأندية المحترفة التي تلعب في أعلى دوريين في كل بلد، مع توفير العضوية مجاناً ووضع هدف الوصول إلى 200 عضو بنهاية العام الحالي. وهذا يمثل تحدياً كبيراً أمام رابطة الأندية الأوروبية الحالية، التي تعتبر الجهة الوحيدة المعترف بها من قبل اليوفي.
وخلال المؤتمر التأسيسي في بروكسل، أعرب ستيف باريش رئيس نادي كريستال بالاس عن شعوره بعدم تمثيل ناديه على المستوى الأوروبي، بينما أكد خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني أن الرابطة الحالية لا تمثل سوى أندية النخبة.
كما عبر أليكس موزيو رئيس نادي يونيون سان-غيلواز البلجيكي عن قلقه من استمرار تضخم الأندية الكبيرة وتضاءل الأندية الصغيرة، مشيراً إلى أن وصول ناديه إلى ربع نهائي الدوري الأوروبي بعد موسمين فقط من مشاركته في دوري القسم الثاني يجب ألا يكون استثناءً نادراً.
يطالب الاتحاد الجديد بآليتين أساسيتين: الأولى الحفاظ على تأهل الأندية إلى البطولات الأوروبية بناءً على نتائج الدوريات المحلية فقط، والثانية توزيع الإيرادات بشكل أكثر توازناً بين الأندية، مع التساؤل عن منطق منح اليوفي مكافآت مالية أكبر للأندية ذات التاريخ المشرق مقارنة بالأندية الجديدة التي تحقق نفس المستوى من الأداء.
تمثل هذه المبادرة نقطة تحول مهمة في كرة القدم الأوروبية، حيث تسعى إلى كسر احتكار النخبة وخلق نظام أكثر شمولية وتوازناً يضمن استدامة كرة القدم في القارة الأوروبية بأكملها.