شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اتهامات جنائية ضد بلاترفيفا يتقدم بشكوى بشأن متحف كرة القدم في زيورخ << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اتهامات جنائية ضد بلاترفيفا يتقدم بشكوى بشأن متحف كرة القدم في زيورخ

2025-10-05 05:27:28

تقدم الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشكوى جنائية رسمية ضد رئيسه السابق جوزيف بلاتر، متهمًا إياه بـ”سوء الإدارة الجنائي” فيما يتعلق بمشروع متحف كرة القدم في زيورخ. هذه الخطوة تشكل تطورًا جديدًا في سلسلة الفضائح المالية التي هزت الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب البيان الرسمي الذي أصدره فيفا اليوم الثلاثاء، فقد تم إنفاق ما يقارب 500 مليون فرنك سويسري (564 مليون دولار) على المتحف الذي افتتح عام 2016. وأشار الاتحاد إلى أن هذه الأموال “كان من الممكن وينبغي أن يتم توجيهها لتطوير كرة القدم العالمية” بدلاً من إنفاقها على مشروع خاسر.

يأتي هذا الإجراء بعد تحقيق مطول أجراه خبراء خارجيون مستقلون، حيث أكد فيفا أن الشكوى الجنائية تم تقديمها إلى المدعي العام في كانتون زيورخ كدليل على “سوء إدارة جنائية مشتبه بها من إدارة فيفا السابقة والشركات المعينة من قبلهم”.

وكان متحف كرة القدم في زيورخ مشروعًا محبوبًا لدى بلاتر، الذي استقال من منصبه عام 2015 بعد 16 عامًا من الرئاسة، وذلك وسط اتهامات واسعة بالفساد هزت أساسات الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وأوضح فيفا في بيانه أن الشكوى “تحدد التورط المباشر لرئيس الاتحاد السابق، جوزيف بلاتر، مع أشخاص آخرين فيما يتعلق بالأنشطة المتعلقة بالاتفاقيات التي تم توقيعها ذات الصلة بالمنشأة”.

وكشف التحقيق عن تفاصيل مالية صادمة، حيث أشار إلى أن 140 مليون فرنك سويسري دخلت “مبنى لا تملكه المنظمة”، بينما تم تخصيص 360 مليون فرنك سويسري أخرى كإيجار للمبنى حتى عام 2045، في صفقة وصفها الاتحاد بأنها “تمت بشروط غير مواتية مقارنة بأسعار السوق القياسية”.

يذكر أن بلاتر يخضع حاليًا لتحقيقين فدراليين سويسريين مستقلين بشأن فترة حكمه والمدفوعات المشبوهة التي تمت خلالها. لكن المفارقة أن خليفته السويسري جياني إنفانتينو أصبح أيضًا محط أنظار التحقيقات، حيث يجري مدع خاص التحقيق في استخدامه لطائرة خاصة عام 2017 وفي الاجتماعات السرية التي عقدها مع المدعي العام السويسري السابق.

هذه التطورات تؤكد أن أزمة الحوكمة في فيفا لم تنتهِ برحيل بلاتر، بل ما زالت مستمرة وتتخذ أبعادًا جديدة، مما يثير تساؤلات حول مدى شفافية الإدارة الحالية للاتحاد الدولي لكرة القدم وقدرتها على معالجة تراث الفساد الذي خلفته الإدارات السابقة.