اعتذر قائد الشرطة الأسترالية للاعب كرة القدم اللاجئ البحريني حكيم العريبي بعد احتجازه في تايلند
2025-10-08 05:26:08
في تطور جديد لقضية لاعب كرة القدم البحريني اللاجئ حكيم العريبي، قدم قائد الشرطة الاتحادية الأسترالية الجديد ريس كيرشاو اعتذاراً رسمياً للاعب الشاب الذي أمضى 76 يوماً في السجون التايلندية بسبب أخطاء بيروقراطية.
وكان العريبي البالغ من العمر 25 عاماً قد اعتقل أثناء قضاء عطلة عائلية في بانكوك أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بناء على طلب من السلطات البحرينية عبر الإنتربول، رغم تمتعه بوضع الإقامة الدائمة في أستراليا آنذاك.
وأوضح كيرشاو خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأسترالي أن “سلسلة من الإجراءات البيروقراطية” أدت إلى هذا الاعتقال غير المبرر، مؤكداً أن الشرطة الاتحادية لم تكن على علم بأن العريبي تحت الحماية الدولية في أستراليا حتى بعد اعتقاله.
وكشف التحقيق عن تقصير كبير من ضابط في قوة الحدود الأسترالية، حيث لم يقم بإبلاغ الجهات المعنية بأن اللاعب يتمتع بوضع الحماية، وهو ما كان سيمنع إصدار الإنذار الدولي الذي تسبب في اعتقاله.
يذكر أن العريبي كان قد أدين غيابياً في البحرين عام 2014 بتهمة تخريب مركز شرطة، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وهي التهم التي ينفيها اللاعب مؤكداً أنها جاءت انتقاماً لانتقاده أحد أفراد العائلة المالكة.
وبعد هروبه إلى أستراليا عام 2014، حصل العريبي على وضع اللجوء وعاش في ملبورن، قبل أن يحصل على الجنسية الأسترالية في مارس/آذار الماضي، مما يضفي مزيداً من الإحراج على السلطات الأسترالية في هذه القضية.
ويأتي هذا الاعتذار الرسمي تتويجاً للضغوط الدولية والمحلية التي مارستها منظمات حقوق الإنسان والجمهور الأسترالي، حيث شهدت القضية تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي تحت وسم #حرروا_حكيم.
ويعكس هذا الحادث إشكاليات كبيرة في نظام التنسيق بين الجهات الأمنية الأسترالية، ويدفع نحو مراجعة شاملة لإجراءات التعامل مع الإنذارات الدولية، خاصة عندما تتعلق بأشخاص يتمتعون بالحماية الدولية.
ويبقى السؤال: كم من حالات مشابهة قد تكون وقعت دون أن تحظى بالاهتمام الإعلامي والحماية القانونية التي حظي بها حكيم العريبي؟