بابلو لونغوريامن مراهق مهووس بكرة القدم إلى أصغر رئيس نادي في أوروبا
2025-10-24 05:02:33
قصة بابلو لونغوريا الاستثنائية تثبت أن الشغف والمعرفة يمكن أن يقودا إلى قمم غير متوقعة. من بداياته كمراهق إسباني مهووس بكرة القدم، إلى توليه رئاسة نادي مارسيليا الفرنسي في سن الـ34 فقط، تمثل مسيرة لونغوريا نموذجاً فريداً للنجاح في عالم الإدارة الرياضية.

بدأت رحلته بمشاهدة المباريات وتدوين الملاحظات منذ سن الثانية عشرة، ثم تطور شغفه عبر ألعاب الفيديو مثل FIFA التي منحته أولى تجاربه الافتراضية في إدارة الفرق. لم يقتصر الأمر على المتعة فقط، بل استثمر معرفته الواسعة باللاعبين والفرق عبر المنتديات الإلكترونية، حيث أصبح من أبرز الناشطين في منتدى “Soccer role” تحت اسم “Longo”.

التحول الحقيقي جاء عندما لاحظ الصحفي الكتالوني أكسيل توريس تميزه، فدعاه للعمل في راديو ماركا. لكن المفاجأة كانت أن لونغوريا كان يعمل بالفعل مع وكيل لاعبين منذ سن الثامنة عشرة، حيث كان يقدم تقارير عن المواهب الصاعدة.

من نيوكاسل الإنجليزي إلى ريكرياتيفو الإسباني، ثم أتالانتا وساسولو الإيطاليين، صقل لونغوريا خبرته في اكتشاف المواهب. تميز بأسلوب عمل دقيق يعتمد على التحليل الشامل والإحصاءات، وسافر شخصياً لمتابعة اللاعبين ودراسة سلوكهم على أرض الملعب وخارجه.
انضمامه ليوڤنتوس عام 2015 كرئيس الكشافين كان محطة مهمة، حيث ساهم في التعاقد مع نجوم مثل رودريغو بنتانكور. ثم انتقل لڤالنسيا كمدير فني، قبل أن يصل إلى مارسيليا عام 2020 كمدير رياضي، ثم رئيساً للنادي في 2021 ليصبح أصغر رئيس نادي في أوروبا.
قصة لونغوريا تثبت أن العمر مجرد رقم عندما يقترن الشغف بالمعرفة والعمل الجاد، وأن الطرق غير التقليدية يمكن أن تقود إلى نجاحات استثنائية في عالم كرة القدم.