البرازيل تسحق غينيا 4-1 في مباراة تاريخية لمكافحة العنصرية
2025-10-12 04:32:41
حققت البرازيل فوزاً ساحقاً على منتخب غينيا بنتيجة 4-1 في مباراة ودية جرت مساء السبت بمدينة برشلونة الإسبانية، في حدث رياضي حمل رسالة إنسانية قوية ضد العنصرية. ارتدى لاعبو المنتخب البرازيلي “السيليساو” في الشوط الأول زياً كاملاً باللون الأسود، في خطوة رمزية غير مسبوقة ضمن حملة التوعية بمكافحة التمييز العنصري.
هذه المباراة تمثل أولى مواجهتين للمنتخب البرازيلي ضد منتخبين أفريقيين في إطار مبادرة دعم نجم الفريق فينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد، الذي تعرض لسلسلة من الإساءات العنصرية خلال مباراة بالدوري الإسباني أمام نادي فالنسيا الشهر الماضي. وبحسب تقرير رسمي لرابطة الدوري الإسباني، فإن هذه الحادثة تمثل المرة العاشرة التي يتعرض فيها اللاعب لهجمات عنصرية.
شهدت المباراة الدولية الأولى للمنتخب البرازيلي في هذه الجولة افتتاح التسجيل عن طريق جولينتون، لاعب وسط نيوكاسل يونايتد، في الدقيقة 26 من زمن الشوط الأول، عندما تابع كرة مرتدة ببراعة أمام المرمى. وبعد خمس دقائق فقط، ضاعف رودريغو التقدم بتسديدة رائعة من الجهة اليمنى، ليضع فريقه في موقع متقدم بشكل مريح.
لم يستسلم المنتخب الغيني، حيث استغل جيراسي سيرهو لحظة غياب التركيز في الدفاع البرازيلي ليسجل الهدف الوحيد لفريقه من ضربة رأس دقيقة بعد هجمة مرتدة سريعة، لتنتهي فورة الهجمات البرازيلية مؤقتاً وينتهي الشوط الأول بتقدم البرازيل بهدفين مقابل هدف.
مع بداية الشوط الثاني، عاد المنتخب البرازيلي للسيطرة على مجريات اللعب، حيث أحرز إيدير ميليتاو الهدف الثالث بضربة رأس متقنة، ليؤكد تفوق فريقه التقني والبدني. وقبل أربع دقائق فقط من نهاية المباراة، أكمل فينيسيوس جونيور نفسه التسجيل بركلة جزاء مثالية، ليختتم العرض البرازيلي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
يستعد المنتخب البرازيلي الآن لمواجهة منتخب السنغال يوم الثلاثاء المقبل في العاصمة البرتغالية لشبونة، في إكمال لسلسلة المباريات الودية التي تحمل رسالة إنسانية ضد العنصرية.
جدير بالذكر أن ارتداء الزي الأسود بالكامل يعد سابقة تاريخية للمنتخب البرازيلي المعروف بشهرة قمصانه الصفراء التقليدية. وأكد الحساب الرسمي للمنتخب البرازيلي على تويتر أن هذه الخطوة تمثل “خطوة مهمة في محاربة العنصرية”، معبراً عن رسالة واضحة: “دعونا ننتصر داخل الملاعب وخارجها. كفى عنصرية في كرة القدم وفي المجتمع”.
يأتي هذا الحدث الهام بعد يوم واحد فقط من إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تعيين نجم المنتخب فينيسيوس جونيور ضمن لجنة خاصة تابعة للفيفا، مهمتها وضع مقترحات واستراتيجيات فعالة لمواجهة ظاهرة العنصرية في عالم كرة القدم. هذه المباراة التاريخية لم تكن مجرد حدث رياضي عادي، بل كانت رسالة قوية تثبت أن كرة القدم يمكن أن تكون وسيلة فعالة للتغيير الإيجابي في المجتمع.