الرجل الملثم في افتتاحية أولمبياد باريس 2024لغز يحير العالم
2025-10-14 04:00:07
تابع الملايين حول العالم بمشاعر من الفضول والدهشة ذلك الظهور الغامض للشخصية الملثمة خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 يوم الجمعة 26 يوليو/تموز. عبرت هذه الشخصية الأسطورية نهر السين وتنقلت بين أسطح المباني التاريخية في العاصمة الفرنسية حاملة الشعلة الأولمبية ببراعة لافتة، في مشهد جمع بين الواقع والخيال.
بينما كانت قوارب الوفود الرياضية تعبر نهر السين في استعراض مهيب، ظهرت الشخصية الغامضة تنتقل من جسر أوسترليتز إلى برج إيفل، تقفز بين الأسطح بمهارة استثنائية وكأنها شخصية خارجة من عالم الألعاب الإلكترونية. وقد نجح هذا الأداء في نسج خيط روائي مثير بين المشاهد المختلفة التي صممها المنظمون لسرد قصة الثقافة والتاريخ الفرنسي.
بلغت الذروة عندما انتهت مهمة الرجل الغامض أمام مدرجات تروكاديرو بتسليم الشعلة إلى أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، أمام أنظار الرياضيين وقادة العالم، ثم اختفى فجأة تاركاً وراءه لغزاً محيراً. من هو؟ وما هو سر هذه الشخصية؟ تساؤلات لا حصر لها انهالت من المتفرجين والمشاهدين خلال الحفل.
كشفت التحقيقات اللاحقة أن هذه الشخصية مستوحاة من “أرنو” بطل سلسلة ألعاب الفيديو الشهيرة “أساسنز كريد” التي تدور أحداثها في باريس. وقد سارعت شركة يوبيسوفت الفرنسية المطورة للعبة إلى نشر تغريدة غامضة: “راقبوا أسطح المنازل، قد يكون أرنو يراقب من الأعلى”، مما عزز نظريات المتابعين.
لم يكشف الحفل عن هوية الشخص الحقيقي خلف القناع، مما أثار موجة من التكهنات المثيرة: هل هو توم كروز في مهمة سرية؟ أم شخصية سياسية بارزة؟ أم ربما كان امرأة وليس رجلاً؟ الأسئلة ظلت بلا إجابات حتى بعد انتهاء الحفل.
لكن الأدلة بدأت تظهر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر سيمون نوغيرا، أخصائي رياضة الباركور، ثم حذف بسرعة قصة على إنستغرام كتب فيها: “من الواضح أنني لم أكن في كل مكان”. كما أكد كليمان دوميس، بطل العالم في الباركور 2019، أن هناك 12 شخصاً مشاركاً في أداء دور الشخصية الملثمة.
وكشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن أحد هؤلاء الأشخاص كان فلوريان إيسرت، ضابط الصف في الدرك الفرنسي، الذي ظهر حاملاً العلم الأولمبي على ظهر حصان حديدي. ورغم كل هذه الأدلة، بقي اللغز كاملاً: لماذا لم يكشف المنظمون عن جميع الهويات بعد انتهاء المهمة؟ يبدو أن بعض الأسرار ستبقى محفوظة في ذاكرة أولمبياد باريس الاستثنائية.