شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اتهامات للفيفا بالاستغلال بسبب تكدس جدول المباريات << فانتازي << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اتهامات للفيفا بالاستغلال بسبب تكدس جدول المباريات

2025-10-05 05:05:54

اتهمت رابطة البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم واتحاد اللاعبين المحترفين في القارة ورابطة الدوري الإسباني الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالاستغلال، وذلك في شكوى رسمية تقدمت بها هذه الهيئات أمام الجهات المعنية بمكافحة الاحتكار بالاتحاد الأوروبي. وجاءت هذه الخطوة نتيجة القلق المتزايد بشأن التوسع المستمر في جدول المباريات وتأثيره السلبي على اللاعبين والمنظومة الكروية ككل.

وصرح المتقدمون بالشكوى في بيان رسمي: “توضح الشكوى أن فرض الفيفا قرارات على الجدول الدولي استغلال للهيمنة وانتهاك لقانون الاتحاد الأوروبي”. وأكدوا أن هذه الممارسات تشكل انتهاكاً للقوانين المنظمة وتحمل في طياتها مخاطر كبيرة على مستقبل اللعبة.

وتأتي مسابقة كأس العالم للأندية كأبرز نقاط الخلاف بين الأطراف، حيث تقرر اعتباراً من نسخة العام المقبل زيادة عدد الفرق المشاركة من 7 أندية إلى 32، مما سيجعل البطولة تمتد لنحو شهر كامل. وهذا التوسع لا يعني فقط زيادة في عدد المباريات، بل سيؤثر سلباً على الجولات التحضيرية التي تقوم بها الأندية قبل بداية الموسم لتوسيع قاعدتها الجماهيرية.

من جهته، أعرب ريتشارد ماسترز الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز عن قلقه العميق قائلاً: “وصل الأمر إلى نقطة حرجة. ردود الفعل التي تلقيناها من اللاعبين هي أن هناك الكثير من مباريات كرة القدم وأن هناك توسعا مستمرا”. كما انضم خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الإسباني إلى هذه الانتقادات، متهمًا الفيفا “بالتصرف لمصلحته دون التفكير في الضرر الذي يلحق بمنظومة كرة القدم”.

ولم تكن الانتقادات مقتصرة على المسؤولين فقط، حيث عبر كيليان مبابي قائد منتخب فرنسا عن قلقه في مقطع فيديو أذيع خلال المؤتمر الصحفي للهيئات الثلاث، مشيراً إلى أن ضغط المباريات “أكثر مما ينبغي”.

في المقابل، دافع الفيفا عن موقفه مؤكداً أن ممثلين عن كل القارات، بما فيها أوروبا، أقروا جدول المنافسات بعد مشاورات مع اتحاد اللاعبين المحترفين وروابط المسابقات المحلية. كما أشار إلى أن التوسع في المسابقات يأتي في إطار تطوير اللعبة ونشرها على نطاق أوسع.

يذكر أن هذه الأزمة تأتي في وقت يشهد فيه عالم كرة القدم تحولات كبيرة، حيث تقرر أيضاً زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم المقبلة من 32 إلى 48 منتخباً. كما يواجه الفيفا ضغوطاً لتعديل لوائحه الخاصة بنظام انتقالات اللاعبين بعد أن قضى الاتحاد الأوروبي بأن بعض عناصرها غير قانونية، خاصة في ما يتعلق بالتعويضات المالية عند إنهاء العقود.

هذه التطورات تضع الفيفا أمام تحديات كبيرة وتفتح الباب أمام مراجعة شاملة لمنظومة الحوكمة في كرة القدم العالمية، حيث أصبح من الواضح أن هناك حاجة ماسة لإيجاد توازن بين المصالح التجارية والرياضية من جهة، والحفاظ على صحة اللاعبين ومستوى الأداء من جهة أخرى.