اللجنة الأولمبية الدولية تبدي قلقها بشأن سلامة عينات المنشطات في أولمبياد بيونغ تشانغ
2025-10-17 04:52:42
أعربت اللجنة الأولمبية الدولية عن قلقها العميق إزاء مشكلات النزاهة المحتملة المتعلقة بتصميم زجاجات عينات اختبارات المنشطات المعدلة، وذلك قبل أقل من أسبوعين من انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية. وقد طالبت اللجنة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (وادا) بضمان موثوقية وضمان اختبارات المنشطات خلال الأولمبياد المقبل.
وجاءت هذه المخاوف بعد أن تلقت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات معلومات من المختبر الألماني لمكافحة المنشطات في كولونيا يوم 19 يناير/كانون الثاني، تشير إلى وجود شكوك حول سلامة تصميم عبوات حفظ العينات المستخدمة في اختبارات الكشف عن المنشطات. وأكدت وادا أن الزجاجات الجديدة قد تكون عرضة للفتح اليدوي أثناء عملية التجميد، مما يثير مخاوف جدية حول إمكانية التلاعب بالعينات.
ونشرت اللجنة الأولمبية الدولية بياناً على حسابها الرسمي في تويتر يوم الثلاثاء أكدت فيه: “اللجنة الأولمبية الدولية تشعر بالقلق حيال هذا الأمر. منذ اللحظة التي علمنا بها بهذا الموضوع، قمنا بإبلاغ الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وطلبنا منها التأكد من أن عملية الكشف عن المنشطات في بيونغ تشانغ ستكون على أعلى مستوى من الموثوقية”.
يذكر أن عملية جمع العينات تشمل سحب عينات البول والدم من الرياضيين وتجميدها في عبوات خاصة، مع الاحتفاظ بعينة ثانية لكل رياضي لتحليلها في حال ظهور نتائج إيجابية في العينة الأولى. وقد تم اعتماد التصميم الجديد للعبوات بعد الكشف عن عمليات تلاعب بالعينات التي جمعت خلال أولمبياد سوتشي 2014 الشتوي، في إطار الفضيحة الكبرى التي هزت الرياضة الروسية.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب قرار اللجنة الأولمبية الدولية بحظر مشاركة روسيا في أولمبياد بيونغ تشانغ، بعد اكتشاف أدلة على وجود “عملية تلاعب غير مسبوقة” في نظام الكشف عن المنشطات، مما أدى إلى إيقاف العديد من الرياضيين والمسؤولين الروس.
ومن المقرر أن تنطلق دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ بين التاسع والخامس والعشرين من فبراير/شباط المقبل، وسط تركيز دولي على ضمان نزاهة المنافسات وشفافية اختبارات المنشطات.