شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يحرم مدرباً من ممارسة النشاط لمدة 18 شهراً بسبب العنصرية << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم يحرم مدرباً من ممارسة النشاط لمدة 18 شهراً بسبب العنصرية

2025-10-11 05:02:41

قرّر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم فرض عقوبة قاسية على المدرب جون يمز، حيث أعلن إيقافه ومنعه من ممارسة أي نشاط في كرة القدم لمدة 18 شهراً. جاء هذا القرار بعد إدانة المدرب البالغ من العمر 63 عاماً بتوجيه إهانات عنصرية للاعبيه خلال فترة تدريبه لفريق كرولي تاون في الموسم الماضي 2021-2022.

ووفقاً للتحقيقات التي أجراها الاتحاد الإنجليزي، فقد أدين يمز بـ 11 تهمة تتعلق بالتعامل العنصري مع اللاعبين. وكان الاتحاد قد فتح تحقيقاً شاملاً في أبريل/نيسان 2022 بعد تقدم عدد من لاعبي الفريق بشكوى رسمية تتهم المدرب باستخدام عبارات عنصرية.

وكشفت التحقيقات أن المدرب المخضرم كان يستخدم ألقاباً عنصرية مهينة للاعبين، حيث كان ينادي بعضهم بأسماء مثل “انتحاري” و”إرهابي”. كما أطلق على اللاعبين الآسيويين لقب “كاري مانشر”، وعلى اللاعبين من أصل أفريقي لقب “محارب الزولو”، بالإضافة إلى إطلاقه لقب “مفجر انتحاري” على أحد اللاعبين الشباب.

وعلى الفور، استجابت إدارة نادي كرولي تاون – الذي يلعب حالياً في دوري الدرجة الثالثة ويحتل المركز العشرين – لهذه الأحداث، حيث قامت أولاً بإيقاف المدرب عن العمل ثم أنهت تعاقدها معه بشكل نهائي.

وقد وجه الاتحاد الإنجليزي في البداية 16 تهمة ليمز تتعلق بانتهاكات عنصرية “جسيمة”، شملت الإشارة إلى العرق واللون والجنسية والدين. وأقر المدرب بتهمة واحدة فقط بينما أنكر 15 تهمة أخرى، لكن اللجنة المستقلة المكونة من 3 أشخاص أدانته بارتكاب 11 تهمة.

من الجدير بالذكر أن 7 لاعبين من فريق كرولي تاون تعرضوا لهذه الانتهاكات العنصرية من قبل مدربهم. وقد تم تبرئة يمز من تهمة واحدة فقط وهي إجبار اللاعبين السود على تغيير ملابسهم في غرف منفصلة، حيث سحب الاتحاد الإنجليزي هذه التهمة لاحقاً.

لاقى قرار الاتحاد الإنجليزي ترحيباً واسعاً من اتحاد اللاعبين المحترفين، حيث أشاد جيسون لي، المدير التنفيذي الأول للنقابة، بشجاعة اللاعبين الذين تقدموا بالشكوى. وأكد لي أن “الإبلاغ عن هذا النوع من القضايا يتطلب شجاعة كبيرة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمدربيهم المباشرين”.

وأضاف لي: “هذا القرار يؤكد أهمية أن يشعر اللاعبون بالثقة في أن أصواتهم سيتم سماعها وتصديقها ودعمهم”. مشيراً إلى أن اللاعبين عندما يتخذون مثل هذا القرار الصعب، فإنهم يفكرون بعمق في العواقب المحتملة على مستقبلهم الرياضي والمهني.

تمثل هذه الحالة مثالاً صارخاً على التحديات التي تواجه كرة القدم في مكافحة العنصرية، وتؤكد جدية الاتحاد الإنجليزي في التعامل مع مثل هذه القضايا. كما تظهر أهمية وجود آليات واضحة وحماية كافية للاعبين للإبلاغ عن أي انتهاكات دون خوف من العواقب.