اعترف ميسي بضعفه في ركلات الجزاء هل تؤثر على مكانته التاريخية؟
2025-10-08 04:22:38
يعترف النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي انضم حديثاً إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي، بوجود نقطة ضعف ظلت تلاحقه طوال مسيرته الكروية الحافلة. ورغم أن ميسي – الحائز على جائزة الكرة الذهبية ثماني مرات – يُعتبر أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، بل إن الكثيرين يضعونه على رأس قائمة أفضل اللاعبين في كل العصور، إلا أن ضعف الأداء في ركلات الجزاء ظل يشكل هاجساً حقيقياً للنجم الأرجنتيني.
في عام 2018، كشف ميسي لفريق الإعلام الداخلي في نادي برشلونة عن رغبته الملحة في تحسين أدائه في تسديد ركلات الجزاء، قائلاً: “هذا ما يؤرقني حقاً. أود أن أصبح أكثر فعالية في ركلات الجزاء. التدرب عليها في الملعب يختلف تماماً عن تنفيذها تحت ضغط المباراة”.
الأرقام والإحصائيات تكشف قصة هذه المعاناة بوضوح؛ فخلال مسيرة ميسي الطويلة، سجل 111 ركلة جزاء، لكنه أهدر 31 ركلة أخرى، مما جعله يتصدر قائمة النجوم الأكثر إهداراً لركلات الجزاء والترجيح، إلى جانب منافسه التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقد كان لإهدار ميسي لبعض ركلات الجزاء تأثير كبير على مسار الأحداث في مناسبات عديدة. ففي عام 2012، أهدر ركلة جزاء حاسمة مع برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد تشلسي، كما عانى من إهدار ركلة ترجيح في نهائي كوبا أميركا 2016 ضد تشيلي.
وفي كأس العالم 2022 في قطر، عاش ميسي لحظة قاسية جديدة عندما أهدر ركلة جزاء في مواجهة بولندا، بعد أن تصدى لها الحارس البولندي فويتشيك تشيزني، ليجد نفسه مرة أخرى على أرض الملعب وهو يواجه كابوس الخروج المبكر من المونديال.
وبتحليل أداء ميسي مع المنتخب الأرجنتيني، نجد أنه أهدر 5 ركلات جزاء، كانت أولها في مباراة ودية ضد ألمانيا عام 2012، عندما تصدى لها الحارس مارك أندريه تير شتيغن. أما مع نادي برشلونة، فقد بلغ عدد ركلات الجزاء التي أهدرها 25 ركلة، موزعة على 4 في دوري أبطال أوروبا، و14 في الدوري الإسباني، و6 في كأس ملك إسبانيا، وركلة واحدة في كأس السوبر الإسباني.
ورغم هذه الإحصاءات، يبقى السؤال: هل يمكن لنقطة الضعف هذه أن تؤثر على مكانة ميسي التاريخية كلاعب استثنائي؟ الإجابة لدى عشاق كرة القدم ومحلليها تختلف، لكن ما لا خلاف عليه هو أن ميسي قدم للعالم مهارات وفنوناً كروية استثنائية تجعل من أي نقاط ضعف ثانوية في مقارنة بإنجازاته الهائلة.