إلى من يحتاج ريال مدريد أكثرنيمار أم بوغبا؟ علامات استفهام تتصاعد بعد تعثر الملكي أمام بلد الوليد
2025-10-02 05:15:50
سقوط ريال مدريد في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه ريال بلد الوليد على ملعب سانتياغو برنابيو، في ثاني جولات الدوري الإسباني، أثار عاصفة من التساؤلات حول قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب هذا الموسم. وأبرز هذه التساؤلات يتمحور حول الاحتياج الحقيقي للملكي: هل يعاني الفريق من غياب الإبداع الهجومي مما يستدعي التعاقد مع نيمار، أم أنه بحاجة ماسة لتقوية وسط الملعب مما يجعله في حاجة لبوجبا؟
صحيفة “ماركا” الإسبانية سلطت الضوء على معاناة النجم الفرنسي كريم بنزيمة، الذي وجد نفسه مضطراً للتراجع إلى خط الوسط لمساعدة زملائه في بناء الهجمات، في إشارة واضحة لافتقاد الفريق للعناصر المساندة في الخط الهجومي. هذه المشكلة تتفاقم مع عدم تقديم الصربي لوكا يوفيتش، الهداف الذي تم التعاقد معه هذا الصيف من فرانكفورت، للأداء المتوقع منه حتى الآن.
في هذا السياق، تبرز أهمية بول بوجبا الذي يمكن أن يشكل إضافة قوية لخط وسط ريال مدريد، حيث يتمتع بقدرات فنية وجسدية مميزة تساعده في السيطرة على وسط الملعب وبناء الهجمات. وجود بوجبا سيخفف العبء عن بنزيمة ويوفر توازناً أفضل للفريق.
من ناحية أخرى، فإن غياب البلجيكي إيدن هازارد بسبب الإصابة كشف عن حاجة الفريق للاعبين يتمتعون بمهارات المراوغة والقدرة على اختراق الدفاعات. هنا يأتي دور نيمار دا سيلفا، الذي يتمتع بمهارات فردية استثنائية تمكنه من خلق الفرص من العدم وتغيير مجرى المباريات.
الجماهير المدريدية تتوق لرؤية نيمار يرتدي القميص الأبيض، رغم القناعة بقدرات هازارد الذي من المتوقع عودته قريباً. هذا التوق يعكس إدراك الجماهير للحاجة إلى عمق هجومي وإبداع إضافي في الصفوف الهجومية.
أداء الثلاثي خاميس رودريغز وغاريث بيل وإيسكو في مباراة الأمس، وفشلهم في تسريع وتيرة المباراة، يؤكد أن الحلول الحالية غير كافية. حتى اللاعبون البدلاء لم يتمكنوا من إحداث التغيير المطلوب.
مع اقتراب نهاية سوق الانتقالات الصيفية في 2 سبتمبر/أيلول المقبل، أي بعد ثمانية أيام فقط، оказался ريال مدريد أمام مفترق طرق حاسم. القرار الاستراتيجي الذي سيتخذه النادي سيحدد مسار الفريق لهذا الموسم: هل سيراهن على جرأة نيمار وسرعته أم على قوة بوجبا وتوازنه؟
هذا القرار لن يؤثر فقط على مستقبل الموسم الحالي، ولكن قد يحدد اتجاه النادي لعدة مواسم قادمة. ريال مدريد أمام اختبار حقيقي في قراءة احتياجاته بدقة واتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب.