شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إيفاب يدرس قواعد جديدة مستوحاة من الرغبي لتطوير كرة القدم الدولية << مسابقة التوقعات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إيفاب يدرس قواعد جديدة مستوحاة من الرغبي لتطوير كرة القدم الدولية

2025-10-04 05:51:23

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) عن عزمه تقييم مجموعة من القواعد الجديدة التي قد تدخل حيز التنفيذ بداية من الموسم المقبل في المسابقات الدولية. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي الإيفاب المستمرة لتطوير لعبة كرة القدم وجعلها أكثر شفافية وإنصافاً.

ومن أبرز المقترحات المطروحة للدراسة اعتماد نظام الطرد المؤقت للاعبين، إلى جانب تقييد مخاطبة الحكم بحيث يكون قائد الفريق هو المتحدث الوحيد باسم فريقه. وهاتان القاعدتان تمثلان نقلة نوعية في فلسفة التحكيم بكرة القدم، حيث تستوحيان بشكل مباشر من لعبة الرغبي التي تفرعت عن كرة القدم التقليدية منذ عام 1823.

وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن تبني هذه القواعد قد يساهم في تعزيز قيم الاحترام والانضباط داخل المستطيل الأخضر. ففي لعبة الرغبي، يتمتع الحكم بسلطة مطلقة ويخاطبه جميع اللاعبين بلقب “سيدي” كرمز للاحترام والتقدير.

كما تتجه كرة القدم لاعتماد المزيد من التقنيات المستخدمة في الرغبي، حيث سبق أن استفادت من تجربة “مسؤول المباريات التليفزيونية” التي تستخدم في الرغبي منذ 2001. وقد تطور هذا النظام في الرغبي ليشمل مراقبة جميع لحظات المباراة، بينما اقتصر تطبيقه في كرة القدم على تقنية الفار التي لا تزال تثير جدلاً واسعاً.

إلى جانب هذه التغييرات، جرت محاولات لاستيراد تقاليد أخرى من الرغبي، مثل إنشاء ممر التقدير في نهاية المباراة، حيث يشكر الفريق الفائز الخاسر على جهوده، ثم يقوم الفريق الخاسر بالمثل. كما جربت فكرة الشوط الثالث الذي يجمع اللاعبين لتناول المشروبات والوجبات بعد نهاية المباراة كنوع من التآخي الرياضي.

ورغم أن هذه المحاولات لم تنجح تماماً عندما طُبقت في الدوري الإيطالي لعدة مواسم، إلا أنها تظل مؤشراً على استمرار محاولات كرة القدم للاستفادة من تجربة الرياضات الأخرى. ويبقى التحدي الأكبر في كيفية تكييف هذه القواعد والتقاليد مع طبيعة كرة القدم المختلفة، مع الحفاظ على روح اللعبة الأصيلة التي أحبها الملايين حول العالم.

ويواصل الإيفاب دراسة هذه المقترحات وغيرها، في مسعى لمواكبة تطورات العصر وتحسين تجربة اللعبة للاعبين والجمهور على حد سواء، مع الحرص على عدم الإخلال بالجوهر التاريخي والثقافي لأكثر الرياضات شعبية في العالم.