اتفاق تاريخي380 مليون دولار تعويضات لضحايا طبيب منتخب الجمباز الأمريكي
2025-10-05 05:54:47
توصل اتحاد الجمباز الأمريكي واللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية إلى تسوية تاريخية بقيمة 380 مليون دولار لاعبات المنتخب الأمريكي للجمباز اللاتي تعرضن للتحرش والاستغلال الجنسي على يد الطبيب السابق لاري نصار. هذه التسوية أنهت نزاعاً قانونياً استمر لخمس سنوات، وتمثل أحد أكبر اتفاقيات التعويض في تاريخ الرياضة الأمريكية.
لاري نصار، الطبيب السابق للمنتخب الأمريكي للجمباز، يقضي حالياً عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بالاستغلال الجنسي لأكثر من 300 لاعبة، معظمهن قاصرات، خلال الفترة من 1996 إلى 2014. لم تقتصر جرائم نصار على لاعبات المنتخب الوطني، بل امتدت إلى ضحايا في جامعة ميشيغان ونادي جمباز خاص كان يعمل فيهما.
من بين أبرز الضحايا اللواتي كشفن عن تعرضهن للإساءة، البطلات الأولمبيات سيمون بايلز، غابرييل دوغلاس، وألكسندرا روز “آلي” ريزمان. خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ في سبتمبر الماضي، قدمت بايلز شهادتها المؤثرة وهي تبكي، مما سلط الضوء على حجم المعاناة التي عاشتها الضحايا.
اتهمت الناجيات اتحاد الجمباز الأمريكي بالفشل في حمايتهن من جرائم نصار، ورفعن دعوى قضائية ضد الاتحاد، كما حمّلت اللجنة الأولمبية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي المسؤولية عن تقصيرهم في التعامل مع القضية.
وصف جون مانلي، المحامي الممثل للضحايا، الاتفاق بأنه “تاريخي ويغلق فصلًا آخر من فضيحة لاري نصار”. وأضاف: “تلقين الناجيات 380 مليون دولار كتعويض عن معاناتهن على يد هذا الوحش، والمؤسسات التي سمحت له بالاستمرار”. وأكد مانلي أن هذا النصر تحقق بفضل “شجاعة ومثابرة الناجيات اللواتي كشفن عن الاعتداءات علناً لمنع معاناة أي طفل آخر”.
لكن القصة لم تنته بعد، كما يشير مانلي، حيث لا يزال هناك فصل يجب كتابته يتعلق بالملاحقة الجنائية لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين فشلوا في التحقيق مع نصار، وأعضاء اتحاد الجمباز واللجنة الأولمبية الذين ساهموا في إعاقة التحقيق. هذه التسوية تمثل خطوة مهمة نحو العدالة، لكن الطريق لا يزال طويلاً نحو مساءلة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم.