اعترف مانشيني برغبة إيطاليا في تفادي مواجهة البرتغال الصعبة في ملحق كأس العالم
2025-10-08 04:20:25
اعترف المدير الفني للمنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني بأن فريقه كان يفضل تجنب المواجهة المحتملة مع البرتغال في الملحق الأوروبي المؤهل لبطولة كأس العالم 2022 في قطر. جاء هذا الاعتراف بعد ساعات من إجراء قرعة الملحق الأوروبي التي جمعت بين العملاقين الأوروبيين في مسار التأهل الثالث الصعب.
أوقعت القرعة التي أجريت يوم الجمعة في زيورخ المنتخب الإيطالي والبرتغالي في المجموعة نفسها إلى جانب منتخبي مقدونيا الشمالية وتركيا، مما يعني أن أحد هذه الفرق الأربعة فقط سيتأهل إلى المونديال. هذا السيناريو يضع منتخبي إيطاليا والبرتغال أمام احتمال مواجهة مبكرة في النهائي الذي سيكون بمثابة مقصلة لأحدهما.
وفقًا لمسار المباريات، سيواجه المنتخب الإيطالي نظيره المقدوني في نصف النهائي، بينما تلتقي البرتغال مع تركيا، على أن يتقابل الفائزان في المباراة النهائية التي ستحدد المتأهل الوحيد إلى مونديال قطر. هذا النظام الجديد جعل من الملحق الأوروبي تحديًا كبيرًا للفرق الكبيرة التي فشلت في التأهل مباشرة.
الجدير بالذكر أن المنتخب البرتغالي كان على بعد دقائق فقط من ضمان تأهله المباشر، لكن هدف ألكسندر ميتروفيتش في الدقائق الأخيرة لمباراة صربيا والبرتغال قلب الموازين وأرسل البرتغال إلى الملحق الأوروبي، بينما تأهلت صربيا مباشرة إلى المونديال.
على الرغم من إبداء مانشيني ثقته في قدرة فريقه على التأهل، إلا أنه لم يخفِ قلقه من احتمال مواجهة البرتغال بقيادة نجمها كريستيانو رونالدو، الذي قد تكون هذه آخر فرصة له للمشاركة في كأس العالم. وأوضح مانشيني: “كنا نفضل تفادي هذه المواجهة الصعبة، كما أن البرتغال أيضًا كانت تفضل تجنبنا”.
وأضاف المدرب الإيطالي: “نحن دائمًا متفائلون وواثقون من قدراتنا، لكننا ندرك جيدًا صعوبة المهمة. مقدونيا الشمالية تمتلك فريقًا جيدًا ومؤهلاً، وسيتعين علينا تقديم أداء استثنائي للتغلب عليها أولاً، ثم نرى ما سيحدث في النهائي”.
هذه التصريحات تعكس الإدراك الواقعي للمدرب الإيطالي لصعوبة المهمة الملقاة على عاتق فريقه، خاصة في ظل وجود البرتغال التي تضم مجموعة من أبرز اللاعبين العالميين بقيادة رونالدو، مما يجعل من المواجهة المحتملة بين الفريقين واحدة من أشرس المواجهات في ملحقات التأهل إلى كأس العالم.
يذكر أن المنتخب الإيطالي يخوض غمار الملحق الأوروبي بعد أن فشل في التأهل مباشرة من مجموعته، بينما يخوض البرتغال هذه التجربة للمرة الأولى منذ سنوات، مما يضفي طابعًا خاصًا على هذه المنافسة التي ستُحسم في مارس المقبل.