اختير توخيل مدربا لمنتخب إنجلترا هل يقود الأسود الثلاثة للقب العالمي 2026؟
2025-10-06 05:45:30
بعد مسيرة تدريبية حافلة امتدت 15 عاماً في أرقى الدوريات الأوروبية، يتوجه الألماني توماس توخيل لتولي منصب المدير الفني لمنتخب إنجلترا خلفاً لغاريث ساوثغيت، في خطوة طموحة من الاتحاد الإنجليزي لقيادة “الأسود الثلاثة” نحو كأس العالم 2026.
يعد توخيل أول مدرب ألماني وثالث أجنبي يتولى هذا المنصب المرموق بعد السويدي الراحل زفن غوران إريكسون والإيطالي فابيو كابيلو، حيث وقع عقداً لمدة 18 شهراً سيقود خلاله المنتخب الإنجليزي في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
يتميز توخيل بمرونة تكتيكية استثنائية، حيث تبنى على مدار مسيرته مجموعة متنوعة من الأنماط والخطط التي تناسب قدرات فرقه. بدءاً من دفاع 4 لاعبين في ماينز، مروراً بخطط 4-1-4-1 و3-5-2 مع دورتموند، ووصولاً إلى 4-2-4 و4-3-3 الهجومية مع باريس سان جيرمان التي قادها لنهائي دوري الأبطال.
لكن الإنجاز الأبرز كان مع تشلسي حيث قاد الفريق للقب دوري الأبطال 2021 باستخدام تشكيل 3-4-3، ليضيف بعدها لقبي السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، ويُختار كأفضل مدرب في العالم من قبل الفيفا.
ما يبعث على التفاؤل هو قدرة توخيل الاستثنائية على تطوير المهاجمين، حيث سجل تحت قيادته أوكازاكي 15 هدفاً في موسم واحد مع ماينز، وقاد أوباميانغ لتسجيل 31 هدفاً مع دورتموند، وساعد مبابي على تسجيل 33 هدفاً مع باريس سان جيرمان. كما شهد نيمار أفضل إحصاءات مساهماته التهديفية تحت قيادة توخيل.
الأمر الأكثر إثارة هو سجل توخيل مع هاري كين في بايرن ميونخ الموسم الماضي، حيث سجل قائد إنجلترا 36 هدفاً في 32 مباراة فقط، بمعدل هدف كل 79 دقيقة، وهي أفضل أرقامه الشخصية على الإطلاق.
يتمتع توخيل أيضاً بتاريخ حافل في تحقيق التحول السريع، حيث قاد ماينز للوصول إلى المركز الخامس في البوندسليغا، ورفع نقاط دورتموند بـ32 نقطة في موسم واحد، وقاد تشلسي للفوز بدوري الأبطال بعد 4 أشهر فقط من تعيينه.
هذا التاريخ الناجح يمنح مشجعي إنجلترا الأمل في أن يكون توخيل القائد الذي طالما انتظروه لإنهاء انتظار 60 عاماً للقب عالمي ثانٍ، خاصة مع تركيزه الحاد على الفوز بالألقاب كما أكد الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي مارك بولينغهام.
مع بداية التصفيات الأوروبية في مارس المقبل، ستبدأ رحلة توخيل الجديدة مع “الأسود الثلاثة” التي قد تقود إلى كتابة تاريخ جديد للمنتخب الإنجليزي على الساحة العالمية.
