إيطاليا خارج المونديال نهاية العالم وإهانة تاريخية بعد 60 عاماً من الغياب
2025-10-04 04:30:36
اعتبرت الصحافة الرياضية الإيطالية فشل منتخب بلادها في التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا بمثابة “نهاية العالم” و”إهانة تاريخية”، وذلك بعد تعادله السلبي أمام منتخب السويد في ملحق التأهل، ليغيب “الأتزوري” عن المونديال لأول مرة منذ 60 عاماً.
وجاءت ردود الفعل الإعلامية الإيطالية قاسية ومؤلمة، حيث وصفت صحيفة “لا ستامبا” الحدث بأنه “قفزة إلى الخلف” بعنوانها الصادم “نهاية العالم… وداعاً للمونديال”. وأضافت في تحليلها: “هناك ما هو أسوأ في الحياة، لكن في هذا السياق يصعب هضم ما جرى. إنها قفزة للخلف لستين عاماً”.
من جانبها، خصصت صحيفة “كورييري ديللا سيرا” صفحتها الأولى لصورة مؤثرة للقائد والحارس التاريخي جانلويجي بوفون وهو يبكي، بعنوان “من دون مونديال بعد ستين عاماً”. وكتب الكاتب ماسيمو غراميليني: “مونديال من دون إيطاليا، أو بالأحرى إيطاليا من دون مونديال. وداعاً أيتها الليالي السحرية”.
أما صحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت” فاختارت كلمة واحدة لعنوانها الرئيسي: “النهاية”، مع صورة لبوفون الذي أعلن اعتزاله اللعب دولياً بعد المباراة، محطماً أحلامه بالمشاركة في موندياله السادس.
ولم تكتف الصحف الرياضية بتغطية الجانب الكروي فقط، حيث ذهبت صحيفة “لا ريبوبليكا” إلى ما هو أبعد من ذلك، معتبرة أن الخسارة “ستكون لها انعكاسات سلبية ليس فقط على كرة القدم وإنما أيضاً على الناتج المحلي الإجمالي”.
وفي تعليق أكثر حدة، كتبت صحيفة “توتوسبورت”: “إيطاليا لن تذهب للمونديال لأنها لا تستحق ذلك. الإهانة لا تطال فقط المدرب فنتورا، وإنما منظومة كرة القدم بأكملها”.
هذه الخسارة التاريخية تضع كرة القدم الإيطالية أمام مرحلة جديدة من التحديات، حيث سيتعين على الاتحاد الإيطالي إعادة النظر في هيكلية المنظومة الكروية بأكملها، والبدء في عملية إعادة بناء حقيقية تستعد من خلالها لإعادة المجد الكروي الإيطالي في السنوات القادمة.