شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إلغاء قاعدة الأهداف خارج الأرضثورة جديدة في عالم كرة القدم الأوروبية << غير مصنف << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إلغاء قاعدة الأهداف خارج الأرضثورة جديدة في عالم كرة القدم الأوروبية

2025-10-02 05:59:52

أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) يوم الخميس الموافقة على إلغاء قاعدة الأهداف خارج الأرض في جميع مسابقات الأندية التي ينظمها، وذلك بدءاً من المرحلة التأهيلية لموسم 2021-2022. هذا القرار التاريخي يشمل جميع المسابقات للرجال والسيدات والشباب، ويشكل نقلة نوعية في نظام المسابقات الأوروبية التي ظلت متمسكة بهذه القاعدة لأكثر من 55 عاماً.

لقد دخلت قاعدة الأهداف خارج الأرض حيز التنفيذ لأول مرة في موسم 1965-1966، حيث كانت تُستخدم كمعيار حاسم لتحديد الفائز في مواجهات الذهاب والإياب عند تساوي النتيجة الإجمالية. بموجب هذه القاعدة، كان الفريق الذي يسجل عدداً أكبر من الأهداف خارج ملعبه يُعتبر الفائز في المباراة.

غير أن هذه القاعدة واجهت انتقادات حادة الموسم الماضي، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19. حيث أقيمت العديد من المباريات في ملاعب محايدة دون جماهير، مما أفقد قاعدة الأهداف خارج الأرض مبررها الأساسي وجعل تطبيقها غير عادل في مثل هذه الظروف.

كبديل عن هذه القاعدة، سيتم الآن اللجوء إلى شوطين إضافيين مدة كل منهما 15 دقيقة في نهاية مباراة الإياب، يليهما ركلات الترجيح إذا استمر التعادل بين الفريقين. هذا التغيير من المتوقع أن يواجه بدوره انتقادات، حيث أنه يساوي بين الأهداف المسجلة على ملعب الخصم وتلك المسجلة على أرضية الفريق ووسط جماهيره.

وقد برر رئيس UEFA ألكسندر تشيفرين هذا القرار بالقول: “التأثير الحالي لهذه القاعدة بات يتناقض مع الهدف الأصلي منها، حيث أصبحت الفرق المضيفة تخشى الهجوم حتى لا يسجل الفريق الزائر هدفاً خارج الأرض قد يمنحه أفضلية لاحقاً”.

ومن التغييرات المهمة المرتبطة بهذا القرار، إلغاء قاعدة الأهداف خارج الأرض من المعايير المستخدمة لتحديد الترتيب في دور المجموعات عند تساوي النقاط بين فريقين أو أكثر.

يتوقع الخبراء أن هذا القرار سيغير بشكل جذري من استراتيجيات الفرق في مباريات الذهاب والإياب، خاصة الفرق الكبرى. فبدلاً من التركيز على عدم conceding الأهداف على أرضها، سيشجع هذا التغيير الفرق على اعتماد أساليب لعب أكثر هجومية وجرأة.

هذا التحول يأتي في وقت بدأت فيه الجماهير تعود تدريجياً إلى الملاعب بعد تراجع تأثير جائحة كورونا، حيث شهدت بطولة أمم أوروبا 2020 إقبالاً جماهيرياً كبيراً في العديد من الملاعب. مما يضفي بعداً جديداً على أهمية هذا التغيير في النظام الذي سيطبق بداية من الموسم المقبل.

يعتبر هذا القرار جزءاً من خطة UEFA الشاملة لتطوير نظام المسابقات الأوروبية وجعلها أكثر إنصافاً وتشويقاً، حيث من المتوقع أن يسهم في تعزيز الروح الهجومية في كرة القدم الأوروبية ويوفر تجربة مشاهدة أفضل للجماهير في جميع أنحاء العالم.