اعتقال رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية بتهم فساد شراء أصوات لاستضافة أولمبياد ريو 2016
2025-10-08 04:47:59
في تطور جديد بتحقيق فضيحة الفساد الأولمبية، ألقت الشرطة البرازيلية القبض اليوم الخميس على كارلوس نوزمان، رئيس اللجنة الأولمبية البرازيلية السابق ورئيس لجنة تنظيم أولمبياد ريو 2016، وذلك ضمن تحقيقات موسعة في قضية شراء الأصوات لضمان فوز ريو دي جانيرو بشرف استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016.
ووجهت للرئيس الأولمبي البالغ من العمر 75 عاماً تهم بالفساد وتبييض الأموال والمشاركة في منظمة إجرامية، وفقاً لبيان رسمي صادر عن السلطات البرازيلية. كما شملت عملية الاعتقال المدير السابق للجنة الأولمبية المحلية ليوناردو غرينر، في إطار المرحلة الجديدة من التحقيقات التي أطلق عليها اسم “اللعب النظيف”.
وبناءً على أوامر قضائية اتحادية، نفذ حوالي عشرين ضابطاً شرطياً عملية الاعتقال في ريو دي جانيرو، حيث تم تفتيش منزل نوزمان الفاخر في حي لوبلون الراقي، ومصادرة جواز سفره، بالإضافة إلى تفتيش مقر اللجنة الأولمبية البرازيلية وعدد من الشركات المرتبطة بالقضية.
يأتي هذا التطور بعد استجواب الشرطة الفدرالية لنوزمان لعدة ساعات في الخامس من سبتمبر الماضي، حيث تم التعامل معه كـ”العنصر الرئيسي” في شبكة الفساد التي مكنت ريو دي جانيرو من الفوز بحق استضافة الأولمبياد.
وقد شارك في هذه العملية ممثلون عن الجهازين القضائي والشرطي الفرنسي، بما في ذلك القاضي المتخصص في مكافحة الفساد رينو فان رويمبكي. وفي تطور متواز، قامت السلطات الفرنسية بتفتيش منزل وسيط برازيلي مقيم في فرنسا، كجزء من تحقيق منفصل opened في 2015 حول الاشتباه بعمليات فساد في منح أولمبيادي 2016 و2020 لريو دي جانيرو وطوكيو.
وتشتبه السلطات البرازيلية أيضاً بتورط حاكم ريو دي جانيرو السابق سيرجيو كابرال، الذي يقضي حالياً عقوبة سجن مدتها 14 عاماً لقضايا فساد سابقة، كالعقل المدبر لعملية دفع رشاوى بلغت مليوني دولار للسنغالي بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى والعضو السابق في اللجنة الأولمبية الدولية لامين دياك.
يذكر أن ريو دي جانيرو فازت بشرف استضافة الأولمبياد في أكتوبر 2009 خلال جلسة التصويت التي عقدت في كوبنهاغن، متغلبة على منافساتها من مدريد وطوكيو وشيكاغو، في عملية يبدو الآن أنها كانت مدعومة بشبكة فساد دولية معقدة.