شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الدوري السوبر الأوروبيأحلام الإيرادات تتبخر وتترك الأندية في مواجهة مستقبل غامض << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الدوري السوبر الأوروبيأحلام الإيرادات تتبخر وتترك الأندية في مواجهة مستقبل غامض

2025-10-14 04:03:08

تواجه الأندية الـ12 المؤسسة لمشروع الدوري السوبر الأوروبي مستقبلاً غامضاً بعد فشل المشروع الذي كان يهدف إلى توفير إيرادات قياسية لتغطية العجز المتفاقم بسبب جائحة كورونا. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية، فإن انهيار المشروع بعد ثلاثة أيام فقط من إعلانه سيترك تداعيات مالية وقانونية عميقة على الأندية المشاركة وعلى كرة القدم الأوروبية بشكل عام.

كان فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد والرئيس المختار للدوري السوبر، قد برر إطلاق المشروع بالأزمة المالية الخانقة التي تواجهها الأندية بسبب الجائحة. وتشير تقديرات شركة “ديلويت” إلى أن أفضل 20 نادياً أوروبياً خسرت أكثر من ملياري يورو خلال موسمي 2020/2019 و2021/2020، حيث تحملت الأندية الـ12 النصيب الأكبر من هذه الخسائر.

وكانت الأندية تتوقع الحصول على عائدات أولية تتراوح بين 200 و300 مليون يورو لكل نادٍ، بالإضافة إلى عائدات إجمالية تقدر بـ3.5 مليارات يورو حسب البيان التأسيسي للمشروع. لكن مع انسحاب الأندية، أصبحت تواجه عقوبات مالية بموجب العقود الموقعة، بالإضافة إلى دعوات من الاتحادات المحلية والأوروبية لفرض عقوبات إضافية قد تصل إلى الخصومات من النقاط أو الهبوط إلى دوريات أدنى.

وتظهر البيانات المالية وضعاً مقلقاً للأندية المشاركة، حيث بلغت ديون برشلونة مستوى قياسياً وصل إلى 488 مليون يورو، بينما تضاعفت ديون ريال مدريد ثلاث مرات لتصل إلى 150 مليون يورو. كما تشير أرقام موقع “أوف ذا بيتش” إلى أن صافي ديون أندية السوبر الأوروبي زاد بنحو 840 مليون يورو بين عامي 2019 و2020.

في هذا السياق، يرى التقرير أن بعض الملاك قد يفكرون في بيع أنديتهم المثقلة بالديون، خاصة أن فكرة الدوري المغلق كانت جذابة للملاك الأمريكيين الذين كانوا يتوقعون عائدات أكبر من حقوق البث ومشاركة مضمونة بغض النظر عن الأداء المحلي.

لكن فشل المشروع قد يكون له جوانب إيجابية على المدى الطويل، حيث قد يؤدي إلى تشديد تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف، وزيادة مشاركة الجماهير في إدارة الأندية كما هو الحال في النموذج الألماني. كما أن الأزمة قد تدفع الأندية إلى اعتماد نماذج اقتصادية أكثر استدامة بدلاً من الاعتماد على الإنفاق غير المدروس الذي يستنزف ما بين 60% إلى 75% من الإيرادات في رواتب اللاعبين وصفقاتهم.

وبينما يبدو المستقبل المالي للأندية المتمردة غامضاً في المدى القريب، فإن الدروس المستفادة من أزمة الدوري السوبر الأوروبي قد تؤدي في النهاية إلى نظام كروي أكثر استقراراً وشفافية لجميع الأطراف.