شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اقترب الشاب أرماند دبلانتيس من قمة منافسات القفز بالزانة العالمية، لكن بطل أوروبا يقول إنه لم يكن ليصل لذلك لو لم يكن الأمر عائليا << الانتقالات << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اقترب الشاب أرماند دبلانتيس من قمة منافسات القفز بالزانة العالمية، لكن بطل أوروبا يقول إنه لم يكن ليصل لذلك لو لم يكن الأمر عائليا

2025-10-09 04:45:56

في عالم ألعاب القوى، تبرز قصة أرماند دبلانتيس كشهادة حية على أهمية الدعم العائلي في تحقيق النجاح الرياضي. هذا الشاب الأمريكي السويدي البالغ من العمر 19 عاماً، الذي اقترب من قمة منافسات القفز بالزانة العالمية، يؤكد أن وصوله إلى هذه المرحلة لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي تلقاه من والديه.

دبلانتيس، الذي نجح في تحقيق قفزات بارتفاع ستة أمتار مرتين هذا العام، أصبح أحد أبرز المرشحين لنيل الميداليات في بطولة العالم لألعاب القوى في الدوحة. لكن وراء هذه الإنجازات الرياضية المذهلة، تكمن قصة عائلية ملهمة، حيث يشكل والداه الركيزة الأساسية لنجاحه.

والده غريغ، وهو منافس سابق في القفز بالزانة، يتولى تدريبه على الأساليب التقنية للقفز، بينما تعمل والدته هيلينا، المتسابقة السويدية السابقة في السباعي، على تطوير قدراته البدنية والتكيفية. هذا المزيج الفريد من الخبرات الرياضية داخل الأسرة الواحدة، منح دبلانتيس ميزة تنافسية فريدة.

في حديث خاص مع رويترز، أوضح دبلانتيس طبيعة المساهمات المختلفة لوالديه: “والدي ربما ساعدني على الوصول إلى 5.80 أمتار، لكن بالتأكيد أدين بفضل مماثل إن لم يكن أكبر لوالدتي التي أوصلتني إلى ستة أمتار”. هذه الكلمات تعكس الإسهام المتوازن لكلا الوالدين في مسيرته الرياضية.

وعلى مدار الأعوام الأربعة الماضية، اتبع دبلانتيس برنامجاً تدريبياً مكثفاً، حيث كان يتدرب مع والدته حوالي خمس مرات أسبوعياً، بينما خصص يوماً واحداً فقط للتدريب مع والده لتحسين أسلوبه التقني. هذا التنوع في التدريب ساعده على تطوير مهارات متكاملة.

كما ساعداه والداه على تصميم خطة تدريب ذكية تركز على الوصول إلى ذروة الأداء خلال بطولة العالم التي تقام في وقت متأخر من الموسم. يقول دبلانتيس: “لم أشارك في بطولات عديدة في وقت مبكر من العام الحالي.. كانت خطة بعدم إرهاق نفسي مبكراً لأنني أريد الوصول إلى قمة مستواي بحلول أكتوبر”.

خلال فصل الصيف، يقضي دبلانتيس وقته في السويد لزيارة عائلة والدته والمشاركة في البطولات المحلية. هذا الارتباط العائلي والقوي بالسويد كان عاملاً حاسماً في قراره تمثيل السويد بدلاً من الولايات المتحدة في بطولة العالم تحت 18 عاما عام 2015.

يذكر دبلانتيس تلك الفترة قائلاً: “لم أكن بارزاً في ذلك الوقت. كنت أحقق 5.25 أمتار أو ما شابه. أعتقد أن البعض لم يهتموا.. السويد وألعاب القوى في قلبي.. لا أنظر للخلف مطلقاً.. لست نادماً على هذا القرار”.

قصة دبلانتيس تثبت أن النجاح الرياضي لا يعتمد فقط على الموهبة الفردية، بل على الدعم العائلي والتخطيط المدروس والالتزام بالهدف. فوراء كل قفزة ناجحة، توجد عائلة داعمة وخبرة متراكمة وتضحيات لا حصر لها.