الكويت تؤكد مشاركة السعودية في خليجي 23 بعد عودة البطولة للأراضي الكويتية
2025-10-17 04:36:21
أعلن رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ أحمد اليوسف الصباح أمس عن مشاركة المنتخب السعودي في منافسات كأس الخليج العربي (خليجي 23) المقرر إقامتها في الكويت خلال الفترة من 22 ديسمبر الجاري حتى 5 يناير المقبل. وجاء هذا الإعلان بعد فترة من الغموض حول مشاركة المنتخبات الخليجية في البطولة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الشيخ الصباح تأكيده أن جميع المنتخبات الخليجية بالإضافة إلى العراق واليمن ستشارك في البطولة، مما يضع نهاية للتساؤلات التي كانت تحوم حول مشاركة بعض المنتخبات خاصة السعودية التي لم تصدر أي تصريح رسمي بشأن مشاركتها حتى هذا الإعلان.
وكانت رحلة استضافة البطولة قد شهدت تطورات متعددة، حيث كانت الكويت مقراً أصلياً للبطولة قبل أن تطلب التأجيل لاستكمال استعداداتها، لكن العقوبات الدولية التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على الاتحاد الكويتي حال دون ذلك، مما أدى إلى نقل البطولة إلى قطر.
وفي منعطف جديد من الأحداث، غاب مسؤولو دول المقاطعة (السعودية والإمارات والبحرين) عن مراسم سحب قرعة البطولة التي أقيمت في الدوحة في سبتمبر الماضي، وأعلنوا رغبتهم في تأجيل البطولة. لكن بعد رفع الفيفا الحظر عن الاتحاد الكويتي، أعلن رئيس الاتحادين القطري والخليجي لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني أنه لا يوجد أي مانع من نقل البطولة إلى الكويت.
وأكد الشيخ حمد في تصريحات سابقة أنه “لا بطولة خليجية دون الكويت”، مشيراً إلى التزامه بهذا المبدأ وإدراكه لأبعاد هذا التصريح. ومع عودة البطولة إلى الكويت، أعلنت كل من الإمارات والبحرين مشاركتهما فوراً، بينما استمر الصمت من الجانب السعودي حتى الإعلان الكويتي الرسمي.
ووفقاً للقرعة، وقع المنتخب السعودي في المجموعة الأولى التي تضم الكويت (صاحبة الأرض) والإمارات وعُمان، بينما تضم المجموعة الثانية قطر (حاملة اللقب) والعراق واليمن والبحرين.
وتستعد الكويت لاستضافة البطولة للمرة الرابعة في تاريخها، بعد أن استضافتها أعوام 1974 و1996 و2003. وتحمل الكويت الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب بعشر مرات، مما يجعلها الأكثر تتويجاً في تاريخ البطولة.
ويأتي هذا الحدث الرياضي الكبير ليعيد التأكيد على مكانة الكويت الرياضية في المنطقة، ويعزز أواصر التعاون الرياضي بين دول الخليج العربي، خاصة بعد الفترة الصعبة التي مرت بها العلاقات الرياضية بين بعض دول المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد البطولة منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، خاصة مع عودة البطولة إلى أراضيها الطبيعية في الكويت، مما سيعطي دفعاً معنوياً كبيراً للمنتخب الكويتي الذي سيحاول استغلال عامل الأرض والجمهور للظفر باللقب الحادي عشر في تاريخه.