الاتحاد الدولي للإسكواش يلغي بطولة العالم في ماليزيا بسبب رفض منح التأشيرات للاعبي إسرائيل ومخاوف أوميكرون
2025-10-11 04:30:08
قرر الاتحاد الدولي للإسكواش إلغاء بطولة العالم لفرق الرجال التي كانت مقررة في ماليزيا خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل، وذلك بسبب رفض الحكومة الماليزية منح تأشيرات دخول للاعبي الفريق الإسرائيلي المشارك في البطولة، بالإضافة إلى المخاوف المتعلقة بالمتحور الجديد لفيروس كورونا أوميكرون.
وكان من المقرر أن تستضيف العاصمة الماليزية كوالالمبور هذه البطولة الدولية خلال الفترة من 7 إلى 12 ديسمبر/كانون الأول، بمشاركة 26 فريقاً عالمياً، بعد أن تم نقلها من نيوزيلندا في مايو/أيار الماضي بسبب القيود المفروضة على السفر جراء جائحة كوفيد-19.
وصرحت زينة وولدريدغ، رئيسة الاتحاد الدولي للإسكواش، بأن المسؤولين الرياضيين بذلوا جهوداً مكثفة للتأثير على السلطات الماليزية العليا لضمان مشاركة جميع الفرق المؤهلة بما فيها إسرائيل، لكن هذه المحاولات لم تنجح في تغيير موقف الحكومة الماليزية.
من جهته، انتقد اتحاد الإسكواش الإسرائيلي القرار الماليزي ووصفه بأنه “تمييز وعنصرية”، مشيراً إلى أن الدول المشاركة التي تقبل بهذا المنع تكون قد أغمضت عينيها عن ممارسات التمييز. وقد لجأ الاتحاد الإسرائيلي إلى محكمة التحكيم للرياضة في سويسرا للطعن في القرار.
ويأتي هذا القرار في إطار العلاقات المتوترة بين ماليزيا وإسرائيل، حيث لا تقيم البلدان علاقات دبلوماسية رسمية، وتفرض ماليزيا قيوداً صارمة على دخول حاملي الجوازات الإسرائيلية إلى أراضيها، حيث يتطلب الأمر الحصول على إذن كتابي خاص من وزارة الداخلية الماليزية.
كما أعرب الاتحاد الدولي عن قلقه من التأثير المحتمل للمتحور أوميكرون على سير البطولة وسفر المشاركين، مما شكل عاملاً إضافياً في قرار الإلغاء.
هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها ماليزيا رياضيين إسرائيليين من المشاركة في فعاليات رياضية على أراضيها. ففي عام 2019، هددت ماليزيا برفض منح تأشيرات لرياضيين إسرائيليين في بطولة العالم للسباحة لذوي الاحتياجات الخاصة، مما أدى إلى سحب حق الاستضافة منها. وفي عام 2015، انسحب متزلجون إسرائيليون من مسابقة في جزيرة لانكاوي بعد رفض منحهم التأشيرات.
يذكر أن وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبد الله كان قد أكد مؤخراً في بيان بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على “دعم بلاده الراسخ وتضامنها العميق” مع القضية الفلسطينية، داعياً إلى إنهاء “العنف والعدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين”.
