التطبيع الرياضي مع إسرائيل يثير جدلا في تونس بعد تصريحات لاعب كرة السلة صالح الماجري
2025-10-12 04:25:56
عاد الجدل حول التطبيع الرياضي مع إسرائيل إلى الواجهة في تونس، إثر تصريحات لاعب كرة السلة التونسي صالح الماجري التي أعلن فيها استعداده لمواجهة فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي ضمن منافسات الدوري الأوروبي. هذه التصريحات أثارت عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في الأوساط الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض اللاعب لانتقادات حادة بلغت حد اتهامه بالخيانة وتلقي تهديدات بالقتل والاعتداء.
وجاءت حادثة الماجري بعد أشهر قليلة فقط من حالة الانسحاب التي أقدم عليها لاعب التنس التونسي مالك الجزيري لرفضه مواجهة لاعب إسرائيلي، مما يدل على استمرار وتصاعد حدة الجدل حول هذه القضية الحساسة في المجتمع التونسي.
وقد أوضح الماجري في اتصال مع الجزيرة نت أن قراره بخوض المباراة نابع من التزامه التعاقدي مع نادي ريال مدريد الإسباني، مؤكدا أن مشاركته لا تعتبر تطبيعا مع إسرائيل، بل هي التزام مهني بحت. وأضاف بأنه سيلعب بقميص النادي الإسباني وليس القميص التونسي، تجنبا لأي عقوبات محتملة من إدارة النادي.
من جانبه، برر الاتحاد التونسي لكرة السلة موقفه بأنه يرفض مبدأ التطبيع مع إسرائيل، لكنه لا يتدخل في العلاقة التعاقدية للاعب مع ناديه الأجنبي. بينما دعا إعلاميون رياضيون إلى ضرورة وضع حد لهذه الإشكالية التي تضع الرياضيين التونسيين بين خيارين صعبين: إما مواجهة تهمة التطبيع أو التعرض لعقوبات رياضية.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من المواقف المماثلة التي شهدها الرياضة التونسية، كان أبرزها عقوبة الإقصاء التي تعرض لها المنتخب التونسي للتنس من كأس ديفيز لمدة عام بعد حادثة الجزيري، مما يظهر التعقيدات والتبعات المترتبة على هذه القضية التي تخلط بين الرياضي والسياسي.
يذكر أن صالح الماجري يعد من أبرز اللاعبين التونسيين في كرة السلة، حيث حقق إنجازات مهمة مع منتخب تونس ونادي ريال مدريد، مما يضفي على القضية بعدا إضافيا نظرا لشعبية اللاعب ومكانته الرياضية.
عاد الجدل حول التطبيع الرياضي مع إسرائيل إلى الواجهة في تونس، بعد تصريحات لاعب كرة السلة التونسي صالح الماجري استعداده لمواجهة نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي ضمن منافسات الدوري الأوروبي مع فريقه الإسباني ريال مدريد. هذه التصريحات أثارت عاصفة من ردود الفعل الغاضبة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصلت بعض التهديدات إلى حد التخوين والتهديد بالقتل.
وجاءت حادثة الماجري بعد أشهر قليلة فقط من حادثة لاعب التنس التونسي مالك الجزيري الذي انسحب من مواجهة لاعب إسرائيلي. لكن موقف الماجري اختلف عندما أكد في اتصال مع الجزيرة نت أن قراره بخوض المباراة نابع من التزامه التعاقدي مع ناديه، مشددا على أن هذا لا يعني تطبيعا مع إسرائيل.
وأوضح الماجري الذي يبلغ طوله 2.17 متر: “لن أسافر إلى تل أبيب للسياحة، ارتباطي بعقد احتراف مع الريال يدفعني إلى الإوفاء بواجبي. لا أجد مانعا من خوض المباراة كما أن هذا لا يمس من مساندتي للقضية الفلسطينية وهويتي العربية”.
من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي باسم الاتحاد التونسي لكرة السلة أنيس قلوز أن “الاتحاد يرفض التطبيع مع إسرائيل، لكن وضع صالح الماجري يختلف باعتباره لن يمثل تونس”. وأضاف أن “اللاعب مرتبط بعقد مع ريال مدريد والاتحاد التونسي للعبة لا يتدخل في علاقته بناديه”.
وفي تعليق على الأزمة، شدد الإعلامي الرياضي علي الزريعة على ضرورة حسم مسألة التطبيع نهائيا “حتى لا يظل الرياضيون تحت طائلة العقوبات من قبل الهياكل الرياضية الدولية”. وأشار إلى أن “الرياضي يقع بين خيارين أحلاهما مر، إما مواجهة المنافس الإسرائيلي وتحمل تبعات الاتهامات، أو الرفض والوقوع تحت طائلة العقوبات”.
يذكر أن ملف التطبيع الرياضي مع إسرائيل أثير في تونس في مناسبات عديدة، كان آخرها حادثة لاعب التنس مالك الجزيري التي أدت إلى إقصاء المنتخب التونسي من كأس “ديفيز” لمدة سنة. كما فتحت وزارة الرياضة تحقيقا العام الماضي مع مسؤولي اتحاد التايكواندو بسبب مواجهة لاعبين تونسيين لمنافسين إسرائيليين في بلجيكا.