شبكة معلومات تحالف كرة القدم

الاحتلال يستهدف الملاعب الفلسطينية غاز مسيل للدموع واعتداءات متكررة << فانتازي << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

الاحتلال يستهدف الملاعب الفلسطينية غاز مسيل للدموع واعتداءات متكررة

2025-10-11 05:08:50

يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهدافه المنظم للملاعب والمنشآت الرياضية الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حيث يتعرض ملعب الخضر الدولي في بيت لحم لاعتداءات متكررة تشمل إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وعمليات الدهم والاعتقال. يقع الملعب على تخوم القدس المحتلة، ويلاصق جدار الفصل العنصري، مما يجعله هدفاً دائماً للقوات الإسرائيلية التي تتدخل بحجج واهية.

ويشهد محيط الملعب أعمال حفر وتوسيع للطرق الاستيطانية وإنشاء سكة حديد، فيما تنتشر الأبراج العسكرية والمستوطنات غير القانونية. وتصنف المنطقة كمنطقة “ج” بموجب اتفاق أوسلو، مما يحرمها من وجود قوات الشرطة الفلسطينية التي يمكنها حماية المباريات والجمهور.

وقد سُجلت العديد من الإصابات بين اللاعبين والمشجعين خلال المباريات، حيث كان الاحتلال يطلق قنابل الغاز داخل الملعب المليء بالعائلات والأطفال. اللاعب أحمد عودة عيسى، الذي أصيب بالاختناق عدة مرات، يروي كيف تحولت المباريات إلى كوابيس بسبب الهجمات المفاجئة والتدافع والصراخ.

ورغم توقف الملعب حاليًا لأعمال التأهيل، إلا أن الاحتلال يعرقل هذه العمليات من خلال وجوده الدائم في المحيط لحماية معدات البناء التي تخدم المستوطنين على حساب الفلسطينيين.

وليس ملعب الخضر الوحيد الذي يتعرض للانتهاكات، فثمة ثلاثة ملاعب فلسطينية معتمدة من الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم تتعرض للاعتداءات، وهي: ملعب الشهيد فيصل الحسيني في الرام، وملعب هواري بو مدين في دورا، وملعب الجامعة العربية الأمريكية في جنين.

جبريل جوهر، مسؤول أمن الملاعب في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، يؤكد أن هذه الملاعب هي منشآت محايدة ومعترف بها دولياً، ولا تمارس أي نشاط سياسي، إلا أن الاحتلال يعتدي عليها دون أي اعتبار للخطوط الحمراء.

ويمتد استهداف الاحتلال ليشمل نوادي رياضية في القدس المحتلة مثل نادي برج اللقلق والعيسوية والعاصمة وهلال القدس، حيث سجلت العديد من حالات التخريب والاقتحام. يبدو أن الاحتلال مصمم على حرمان الفلسطينيين حتى من متعة ممارسة الرياضة بأمان، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية.