شبكة معلومات تحالف كرة القدم

اختتام دورة ألعاب طوكيو الأولمبية الصيفية بتسجيل أرقام قياسية رغم تحديات الجائحة << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

اختتام دورة ألعاب طوكيو الأولمبية الصيفية بتسجيل أرقام قياسية رغم تحديات الجائحة

2025-10-05 05:58:46

أُسدل الستار يوم الأحد الماضي على دورة ألعاب طوكيو الأولمبية الصيفية، منهياً بذلك حدثاً رياضياً استثنائياً استمر 16 يوماً، حمل في طياته لحظات من الإثارة والدراما داخل الميادين الرياضية وخارجها. ورغم التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كورونا على التحضيرات والتدريبات، أثبتت الدورة أنها كانت من بين أكثر النسابات تنافسية في التاريخ الأولمبي.

شهدت أولمبياد طوكيو تحطيم 17 رقماً قياسياً عالمياً عبر مختلف الرياضات، حيث برزت المنافسات القوية رغم الظروف الاستثنائية. في رياضة التجديف، التي تعتمد معايير قياس خاصة بسبب اختلاف ظروف الميادين، سُجلت 5 أرقام قياسية جديدة. بينما في ألعاب القوى، تم تحطيم 3 أرقام قياسية بارزة من قبل النرويجي كارستن فارهولم في سباق 400 متر حواجز، والأميركية سيدني ماكلوفلين في سباق السيدات، والفنزويلية يوليمار روخاس في الوثب الثلاثي للسيدات.

كما شهدت رياضات أخرى إنجازات استثنائية، حيث تحطمت 3 أرقام قياسية في سباقات الدراجات، وظهرت 6 أرقام قياسية جديدة في السباحة. وشملت الأرقام القياسية أيضاً رياضتي الرماية والتسلق الرياضي اللتين ظهرتا لأول مرة في البرنامج الأولمبي.

وكان لرياضة رفع الأثقال نصيب كبير من التميز، حيث حطم الرباع الجورجي لاشا تالاخادزه 3 أرقام قياسية عالمية في مسابقة واحدة لوزن 109 كيلوغرامات للرجال. كما سجل الرباع القطري فارس إبراهيم رقماً قياسياً أولمبياً جديداً في فئة 96 كيلوغراماً برفع 177 كيلوغراماً في الخطف و225 كيلوغراماً في النطر، بمجموع 402 كيلوغرام.

أقيمت الدورة في ظل ظروف استثنائية بسبب الجائحة، حيث خلت المدرجات من الجمهور للمرة الأولى في التاريخ الأولمبي الحديث، واقتصرت الحضور على المدربين وأعضاء الفرق الفنية والمسؤولين. وكان المنظمون قد خططوا في البداية لاستضافة عدد محدود من المشجعين المحليين بنسبة 50% من السعة الاستيعابية، لكنهم اضطروا لإلغاء هذه الخطوة تماماً مع تصاعد حالات الإصابة بفيروس كورونا وإعلان طوكيو حالة الطوارئ للمرة الرابعة.

تسببت هذه الإجراءات في خسائر مادية كبيرة لطوكيو، حيث تقدر الخسائر في قطاع الفنادق والمطاعم وحدها بحوالي 151 مليار ين (1.4 مليار دولار) وفقاً لتقديرات معهد نومورا للأبحاث.

شارك في الدورة حوالي 11 ألف رياضي ورياضية من 205 لجان أولمبية وطنية، بالإضافة إلى فريق اللاجئين، وتنافسوا على 339 ميدالية في 42 موقعاً منتشراً في أنحاء اليابان. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة شهدت تحقيق مساواة تاريخية بين الجنسين، حيث شكلت النساء ما يقرب من نصف إجمالي المشاركين.

وتتجه الأنظار الآن نحو المستقبل، حيث ستستضيف بكين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة بين الرابع والعشرين من فبراير/شباط 2022، لتصبح أول مدينة في التاريخ تستضيف دورتي الألعاب الصيفية والشتوية. بينما تستعد باريس لاستضافة الدورة الصيفية المقبلة في 27 يوليو/تموز 2024، مع التزامات بيئية طموحة لتحقيق أولمبياد صديق للبيئة يعتمد полностью على الطاقة المتجددة ويقلل من النفايات إلى الحد الأدنى.