شبكة معلومات تحالف كرة القدم

إيران تتعهد بالمنافسة مع إسرائيل في منافسات الجودو الدولية << مالتيميديا << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

إيران تتعهد بالمنافسة مع إسرائيل في منافسات الجودو الدولية

2025-10-03 04:00:13

في تطور مفاجئ على الساحة الرياضية الدولية، أعلنت إيران التزامها الكامل بالقواعد الأولمبية والمنافسة مع جميع الدول دون استثناء، بما في ذلك إسرائيل. جاء هذا الإعلان خلال رسالة رسمية وجهتها اللجنة الأولمبية الإيرانية إلى رئيس الاتحاد الدولي للجودو ماريوس فايزر يوم السبت الماضي، مما أثار ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والسياسية على حد سواء.

وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية هذا القرار بأنه “تاريخي”، خاصة في ضوء الموقف الإيراني السابق الذي كان يتجنب فيه الرياضيون الإيرانيون مواجهة نظرائهم الإسرائيليين في المنافسات الدولية. وجاء في تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن هذا التعهد يمثل سابقة في تاريخ العلاقات الرياضية بين البلدين.

وقد أعرب رئيس الاتحاد الدولي للجودو عن ترحيبه بهذه الخطوة، مشيداً بالالتزام الإيراني بالمبادئ الأولمبية. من جانبه، علق موشيه بونتي رئيس اتحاد الجودو الإسرائيلي على القرار قائلاً: “نشهد يوماً تاريخياً في عالم الرياضة”، مشيراً إلى أن اجتماعات مكثفة عقدت مؤخراً مع المسؤولين الدوليين ساهمت في تحقيق هذه النتيجة.

وأضاف بونتي أن الالتزام الإيراني الجديد يعني مشاركة اللاعبين الإيرانيين في جميع المباريات دون تمييز، مع الحفاظ على الروح الرياضية الحقيقية وتجنب أي ممارسات غير رياضية مثل تزييف الأوزان أو التظاهر بالإصابات.

هذا التطور يأتي بعد حوادث سابقة أثارت جدلاً واسعاً،其中最 أشهرها عندما تعمد البطل العالمي الإيراني سعيد مولاي الخسارة في نصف نهائي بطولة غراند سلام للجودو في فبراير الماضي لتجنب مواجهة اللاعب الإسرائيلي ساغي موكي في النهائي.

وقد عبر وزير الرياضة الإسرائيلي عن سعادته بهذا القرار، معرباً عن أمله في أن يمهد هذا التطور الطريق أمام قطاعات أخرى في إيران لاتخاذ قرارات مماثلة تعزز روح التسامح والتعاون الرياضي.

يذكر أن العلاقات بين إيران وإسرائيل ظلت متوترة لسنوات طويلة، حيث لا تعترف طهران بدولة إسرائيل، بينما تعتبر الأخيرة إيران تهديداً لأمنها القومي. لذلك، يرى مراقبون أن هذا القرار الرياضي قد يشكل نافذة أمل صغيرة نحو تقريب وجهات النظر بين الجانبين، ولو في المجال الرياضي فقط.

في الختام، يمثل هذا التطور الرياضي خطوة مهمة نحو تعزيز القيم الأولمبية الحقيقية القائمة على التنافس الشريف وتجاوز الخلافات السياسية، مما يعكس الدور الإيجابي الذي يمكن أن تلعبه الرياضة في بناء الجسور بين الشعوب.